أوقات الصلاة
الاستفتاء

الرئيسية آخر الاخبار



معرض ( رسالة الإسلام ) يصل جمهورية التشيك ويؤكد على عمق تجربة السلطنة في التعايش والقيم المشتركة    

التاريخ:09/11/2018
 
 

معرض ( رسالة الإسلام ) يصل جمهورية التشيك ويؤكد على عمق تجربة السلطنة في التعايش والقيم المشتركة

 

محمد المعمري: المعرض انعكاس لنجاح الدبلوماسية العُمانية إقليميا وعالميا.

بافل ستاستني: أرجو للعلاقات العمانية التشيكية مزيدا من التطور والتوسع والنماء.


انطلقت في عاصمة الجمهورية التشيكية براغ فعاليات معرض (رسالة الإسلام) والتي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالتعاون مع وزارة الخارجية التشيكية، ويستمر حتى نهاية نوفمبر الجاري. حيث أقيم حفل الافتتاح بمبنى وزارة الخارجية التشيكية تحت رعاية سعادة لوكاس كاوجكي وكيل الوزارة، وبحضور عدد من الشخصيات التشيكية البارزة ومن السفراء العرب والأجانب ورؤساء المراكز الدينية والجاليات العربية والمهتمين والأكاديميين وعدد كبير من المدعوين في المجتمع التشيكي. حيث تتواصل جهود السلطنة في نشر وتعزيز ثقافة التعايش السلمي والتفاهم والوئام بين الأمم والثقافات والشعوت واحترام المقدسات وحقوق الإنسان، والتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة ونبذ التطرف والعنف والكراهية.

وفي كلمته أكد محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب وزير الاوقاف والشؤون الدينية والمشرف العام على معرض (رسالة الإسلام) على أن المعرض انعكاس لنجاح الدبلوماسية العمانية في جهودها في العالم، وقدم شكره لوزارة الخارجية التشيكية على احتضان فعاليات المعرض. واستعرض أثناء إقامة المؤتمر الدولي المنعقد في براغ ورقة عمل بعنوان : ( جذور التعايش في عمان ) ، أشار فيها إلى ما تتمتع به السلطنة من مقومات العيش الكريم والنهضة الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه وما آرساه من دعائم العدل والمساواة والقيم الإنسانية المشتركة، مشيرا إلى الإرث الحضاري العماني والانفتاح التجاري والثقافي والتواصل القائم على تبادل المصالح بالإضافة إلى منظومة قانونية تحفظ الحقوق وتحقق كرامة الإنسان.

وساق المعمري في ورقته مشاهدات وشهادات الزوار خلال حقب التاريخ العماني الطويل، حيث اتفقوا جميعا على التأكيد بتمتعهم بالإحساس بالأمان والاحترام في المجتمع العماني وشعورهم بالقيم العميقة التي يحملها العمانيون تجاه الزوار والتجار الذين تعاملوا معهم في جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها. مؤكدين على تجذر قيم الانفتاح والتسامح والتعايش مع الجميع.

وعبر الفنان العالمي التشيكي بافيل ستاستني من لجنة التجارة العمانية التشيكية عن سعادته البالغة وامتنانه بوصول معرض (رسالة الإسلام) إلى الجمهورية التشيكية كإنجاز مهم لغرفة التجارة التشيكية العمانية التي بدأت منذ بضع سنوات، راجيا أن يشكل هذا الحدث استمرارا لمجالات التعاون في مختلف المجالات كمجال ثقافة الفن والغذاء وأن تنمو هذه العلاقات وتتوسع وتتطور في المستقبل“.


لوحات تلخص رسالة الإسلام من عمان :

اشتمل المعرض على لوحات معرض رسالة الإسلام معبرة عن الحياة العامة في عمان ولوحات من الفن التشكيلي العماني والخط العربي بالإضافة إلى عرض بعض التحف العمانية وملامح الحياة العامة في السلطنة ماضيا وحاضرا.


لوحات عرض إلكترونية :

وقدم في المناسبة المعرض الالكتروني ، وذلك من خلال أجهزة العرض التي تشتمل على كل محتويات المعرض من اللوحات والمعروضات والأفلام الوثائقية ب 18 لغة عالمية ، والتي يمكن تصفحها والاطلاع عليها عبر شاشات إلكترونية تعمل باللمس.


رسائل إيجابية من عمان للعالم :

كما اشتمل المعرض على (رسائل عالمية) وهو حملة إعلامية عالمية تهدف الى نشر ثقافة التعايش والسلام ؛ والتسامح والوئام ؛ عبر نشر بطاقات تعبر عن هذه القيم في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بمختلف اللغات .

ويتم نشر هذه الرسائل عبر بطاقات مطبوعة بحجم اليد، مع تعميمها على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بمختلف اللغات والنطاقات المتاحة.

وتمثلت الحملة الأولى المصاحبة للمعرض عبارة: "افعل شيئا من اجل التسامح" والتي تهدف إلى تمكين كل شباب وفتيات العالم من ابتكار الأفكار والأطروحات والتجارب والجهود التي يمكن أن تسهم ولو بشكل بسيط في نشر ثقافة التسامح في المجتمعات الإنسانية، وتقديمها كمبادرات فردية وجماعية ومؤسساتية يكون لها إطارها العملي في المحيط الذي هي فيه.

وجاء اختيار هذا الشعار إيمانا بأهمية قيمة التسامح في ردم الهوة في العلاقات المتوترة، وتقريب وجهات النظر المختلفة، وإيجاد مساحات مشتركة في أجواء تمكن من الحوار والتفاهم وتحقيق السلام. مع مناسبة هذا الشعار للأفراد في محيط الأسرة وعلى مستوى المجتمعات والدول.

وتم حتى الآن إصدار سبعة بطاقات لهذه الرسائل: الأولى تحمل رسالة "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا" وهي جزء من آية كريمة تقرر سنة التعارف كأساس للتعاملات بين الشعوب والقبائل؛ فهي ميزة إنسانية في غاية الأهمية تأخذ أبعادها من كون الاختلاف والتنوع عوامل تكامل وانتظام لا عوامل تفرق وانتقام.

والثانية تحمل رسالة "أحب للناس ما تحب لنفسك" وهي جزء من حديث نبوي شريف؛ يعمق في النفس الشعور بأهمية الأنفس الأخرى وتقديرها، ويلفت نظر الإنسان إلى أنه ضمن مجموع إنساني يتأثر ببعضه البعض، فإن كان يود لنفسه خيرا فليحب ذلك لغيره، ولو فعل كل فرد بهذا التوجيه لقلت نسب التنافس غير الشريف وما يتبعها من أخلاق مذمومة.

والثالثة تحمل رسالة "خالق الناس بخلق حسن" وهي كذلك جزء من حديث نبوي شريف وتحمل مفهوما إنسانيا بجعل الأخلاق هي محور التعاملات بين البشر، وأساسا للتعايش فيما بينهم، نظرا لما تمثله القيم والأخلاق من تأثير روحي ونفسي عميقين، وعلى الخصوص لدى أتباع الديانات.

والرابعة تحمل رسالة "وبالوالدين إحسانا" وهي جزء من آية قرآنية كريمة تدفع الإنسان إلى تقدير الوالدين واحترامهما، وبذل الخير لهما، والإحسان إليهما بكل جميل ومعروف، وتم اختيار هذا الشعار ضمن حملة قيمة التسامح لارتباطها الوثيق بهذا الخلق.

والرسالة الخامسة بعنوان : “أد الأمانة إلى من ائتمنك “ من أجل تعزيز خلق الآمانة بين الناس ، كقيمة مهمة في التعاملات الانسانية .



الفنون التشكيلية في تعزيز رسالة السلام:

ومن جانب آخر ، شارك الفنانون العمانيون في فعاليات المعرض بمواهبهم وإبداعاتهم الفنية ، حيث شارك الخطاط العماني صالح الشكيري في فعاليات المعرض، من خلال لوحات الخط العربي وكتابة أسماء ضيوف المعرض والمشاركة الفاعلة في تمثيل السلطنة وعبر عن أهمية مشاركته وتطلعه إلى نقل التجربة العريقة للفنون العمانية في تعزيز القيم الإنسانية وبناء جسور التواصل مع الجميع.


إصدارات عمانية في تعزيز التواصل الحضاري:

كما أقيم على هامش المعرض عرض بعض الكتب العمانية المهتمة بالتواصل الحضاري وتعميق الفهم المشترك للقيم الإنسانية وذلك من أجل إبراز مساهمات وجهود العمانيين في السياق العالمي للمعرفة والثقافة والعلوم.


أكثر من 118 مدينة حول العالم:

الجدير بالذكر أن معرض (رسالة الإسلام) تم إطلاقه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عام 2010م وزار أكثر من ستة وثلاثين دولة وأكثر من مائة وثمانية عشر مدينة حول العالم حتى الآن ، ويحمل عنوان : ( التسامح والتفاهم والتعايش : رسالة الإسلام في سلطنة عُمان) ويهدف إلى نشر مظلة هذه القيم بين شعوب العالم ، وقد اكتسب المعرض قبولا متناميا في الأوساط العالمية ، وتم التنسيق بشأنه مع عدد من المنظمات العالمية وأهمها منظمة اليونسكو ، والعديد من المركز الدينية المهتمة بنشر القيم المعتدلة والدعوة إلى السلم والعيش المشترك بين الناس والثقافات والأديان.


 
اشترك بالنشرة البريدية