شمال الباطنة في ذاكرة التاريخ العماني .. ندوة علمية تجمع المؤرخين والباحثين لاستكشاف تاريخ المحافظة
التاريخ:21/10/2024
انطلقت اليوم أعمال الندوة العلمية "شمال الباطنة في ذاكرة التاريخ العُماني" التي تنظمها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في قاعة مجان بولاية صحار وذلك تحت رعاية معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية.
وأكد سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في كلمة له خلال حفل الافتتاح على أهمية إقامة هذه الندوة العلمية حول محافظة شمال الباطنة للوقوف على دورها الحضاري والتاريخي باعتبارها حاضرة عُمانية قامت على أرضها حضارات متنوعة ما بين التجارية والعلمية وغيرها، وامتدت لقرون عديدة وأضحت موطنًا تجاريًّا ومعبرًا للتواصل التجاري والاجتماعي كما أنها محورًا مهمًّا من محاور الأحداث العُمانية.
كما تحدث سعادته عن أهمية الوثائق للمجتمع وأشار إلى أنها تلعب دورًا حيويًّا في الحفاظ على حقوق الأفراد والمجتمعات، وتؤثر على القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما تناول دور الوثائق باعتبارها شاهد على الحضارات المتعاقبة وتشكل مرجعًا هامًّا للباحثين والمخططين.
وقال: "لقد تعاقبت الحضارات واهتمت منذ القدم بالوثائق بمختلف أنواعها ومراحلها التعبيرية والتصويرية والكتابية وغيرها من مراحل توثيق الإنجازات البشرية أدراكًا منها بأهمية التاريخ لمسارها على كل المستويات كل ذلك شاهدًا على منجزاتها ومستشرفًا لمستقبلها وعنوانًا لاستمراريتها".
اشمل حفل الافتتاح على عرض مرئي حول محافظة شمال الباطنة في ذاكرة التاريخ كما تم تقديم عرض آخر حول هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية تحت عنوان (ذاكرة وطن).
وتناقش الندوة 29 ورقة عمل يقدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين المختصين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وتتركز على ثلاثة محاور وهي المحور التاريخي والسياسي والمحور الاقتصادي والاجتماعي والمحور الثقافي.