خطبة الجمعة بتاريخ 9 رمضان 1428هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كـُـنْ حَـكِيماًً
الحَمْدُ للهِ الذِي أَكْرَمَ بِالحِكْمَةِ عِبَادَهُ الأَصفِياءَ، وبَعَثَ بِها مَنِ اصطَفَى مِنَ الرُّسُلِ والأَنبِيَاءِ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَ اللُه وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، سُبْحَانَهُ (( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً)) (1) ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ ورَسُولُهُ، وصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وحَبِيبُهُ، أَرْسَلَهُ اللهُ بِالمُؤْمِنِينَ رَؤُوفاً رَحِيماً، وفِي إِرْشَادِهِ صَابِراً حَكِيماً، فَأَشْرَقَتْ بِنُورِ رِسَالَتِهِ الأَرْضُ والسَّمَاءُ، وعَبَّ مِنْ مَعِينِ هَدْيِهِ الحُكَماءُ، واستَنَارَ بِضِياءِ سِيرَتِهِ الأتقِياءُ، اللهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَيْه وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وأَتبَاعِهِ الأَوفِياءِ
خطبة الجمعة بتاريخ 3 شعبان 1428هـ
خُلُقُ المروءةِ
الحَمْدُ للهِ ربِّ العالَمين، حَلَّى عِبَادَه المُؤمِنينَ بِالفَضَائِلِ، وخَلاَّهُم عَنِ الرَّذائِلِ، سُبْحَانَه العَلِيم الخَلاَّق، يُحِبُّ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ، ويَفْتَحُ لِلحُصُولِ عَلَيْها بابَ التَّنَافُسِ وَالسِّباقِ، أَحْمَدُه تَعالَى بِما هُوَ لَهُ أَهلٌ مِنَ الحَمْدِ وأُثْنِي عَلَيهِ، وأُومِنُ بِهِ وأَتَوَكَّلُ عَلَيهِ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ومَنْ يُضلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَنَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، حَازَ مِنَ الأَخْلاَقِ أَزكَاها وأَفْضلَها، ومِنَ الصِّفَاتِ أَجْمَلَها وأَنبلَها، ومِنَ الأَعْمَالِ أَوْسَطَها وأَعْدَلَها، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عليه وَعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، والتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.