الاحتكار خلق ذميم
كتب قسم الخطب بدائرة الائمة والخطباء   
11/12/2006

4 شـوال 1427هـ
بسم الله الرحمن الرحيم

الاحتكار خلق ذميم

   الْحَمْدُ للهِ المنان أمر عباده بالعدل والإحسان، ونهاهم عن البغي والعدوان، أحمده سبحانه على نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ القائل: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى))(1) ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُه القائل: ((خير الناس أنفعهم للناس)) ، -صلى الله عليه وسلم-   وعلى آله وصحبه وعلى كل من اهتدى بهديه وسار على نهجه إلى يوم الدين.
   أَمَّا بَعْدُ، فيا أَيُّهَا المُؤْمِنوْنَ :
   أوصيكم ونفسي بتقوى الله والعمل بما فيه رضاه فاتقوا الله حق تقواه وتمسكوا بمنهجه وهداه ((وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)) (2)، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ))(3) ،  واعلموا أن المجتمع الإنساني كتلة متجانسة في النظم والمسؤوليات والحقوق والواجبات، لا تتماسك أجزاؤه ولا تترابط وشائجه ولا يبلغ التمام بنيانه إلا بالسير وفق الفطرة التي فطر الله الناس عليها أجمع، إن الإسلام بوسطيته وشمولية منهجه جاء بما يتماشى مع تكامل حياة أتباعه الاجتماعية ويتوافق مع تطلعاتهم المعيشية واحتياجاتهم الدنيوية، فلا يصطدم مع طبيعتهم البشرية بل يهذبها ويصون كيانها، ولا يقف حائلا دون رغباتهم الإنسانية بل يشبعها وينظم دوافعها دون ميل أو حيف، يقول سبحانه: (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ))(4) ، ويقول: ((فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله))(5).
   عِبَادَ اللهِ :
    لقد سهل الله على عباده أمور العيش وقسم بينهم معايشهم ((نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ))(6) ، إن التعايش بين بني البشر أمر طبعي وسلوك فطري مقيد بحدود والتزامات ومحكوم بجملة من الحقوق والواجبات هي أس التكامل وأصل من أصول تبادل المصالح أخذا وعطاء بيعاً وشراءً فراقا ولقاءاً، لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها أو الخروج من نطاق دائرتها كيف لا والرسول -صلى الله عليه وسلم-  يقول : ((الدين المعاملة)).
   أَيُّهَا المُؤْمِنوْنَ :
   وإن مما تحتمل قضيته المعاملة ويشتمل قواعده ومبادئه ديننا بلا مجادلة حماية الإنسان من كل ما يضر بمصالح دنياه وأسباب عيشه؛ ويقف مانعا أو معرقلا عن نيل متطلباته الضرورية واحتياجاته الاستهلاكية التي يعتمد عليها قوام حياته وترتكز عليها عوامل بقائه من مطعوم أو مشروب أو ملبوس ونحوها من الأدوات والوسائل التي يتطلبها استهلاكه المعيشي ولا يمكنه الاستغناء عنها في أي وقت وظرف زمني. إن حق العيش الكريم مكفول لكل إنسان، وعلى المسلمين أفرادا وجماعات بما تفرضه عليهم نوازعهم الإنسانية وتوجبه ثوابتهم الإيمانية أن يرسخوا هذا المفهوم في نفوسهم ويحققوا وجوده في حياتهم ويراعوا حضوره حال تعاملهم أخذا وعطاء


بيعا وشراء مع بني جنسهم حتى يسود التواد والتحاب بينهم ويشيع التعاون والتآزر في معاملاتهم، فيحب كل منهم للآخر ما يحبه لنفسه ويكره له ما يكرهه على نفسه، وهو ما يقتضيه الإيمان الذي يعنيه الرسول -صلى الله عليه وسلم-   في قوله: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه)) حب لا أثرة فيه ولا استغلال، ولا غش ولا ابتزاز، ولا تدليس أو احتكار.
   عباد الله :
   إن العدالة الاجتماعية في المعاملة الإنسانية تقتضي أن يرعى الناس حقوق وحاجات بعضهم البعض، وأن لا يكون كل منهم سببا في تضييق عيش الأخر والإضرار بمصالحه، فذلك مما تستنكفه الفطر السليمة وتترفع عنه الطبيعة الإنسانية، ويتنافى مع موجبات العلاقات الاجتماعية، وقبل ذلك تحرمه الأديان السماوية؛ ذلك لأنه مسبب للفرقة مستنبت للكراهية والضغينة مولد لثقافة الحقد والبغضاء بين الناس، وهو بهذا داخل ضمن الإثم والعدوان الذي نهى الله عن التعاون عليه في قوله: ((وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)) (7) ، كما أنه ضرار بالناس والنبي -صلى الله عليه وسلم-  يقول: (( لا ضرر ولا ضرار في الإسلام)) .       
   أَيُّهَا الْمُسْلِموْنَ :
   يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-  : (( خير الناس أنفعهم للناس)) فاجعل هداك الله وبارك في رزقك من هذه الإشراقة النبوية والاضاءة الربانية نبراسا يهديك إلى حسن المعاملة ونبل الأخلاق في بيعك وشرائك من خلال تحررك عن كل ما هو شائن بنفسك ضار بمصالح بني جنسك ،فلا تبخس حق أخيك المستهلك ولا تحتكر بضاعتك، وقد نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم-   عنه فقال: ((لا يحتكر إلا خاطئ)) وقال: (( من احتكر حكرة يريد أن يغلي بها على المسلمين فهو خاطئ وقد برئت منه ذمة الله)) وكذلك بيع الغرر وهو بيع ما لا يقدر على تسليمه سواء كان موجودا أو معدوما فعن أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْه- قال: ((نهى النبي -صلى الله عليه وسلم-  عن بيع الغرر)) وبيع الغرر أن يبيع الإنسان غلات حقله لسنوات قادمة، فقد تكون غلة وقد لا تكون فيضيع المستهلك وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم-  عن هذا البيع المسمى ببيع السنين، ومن صوره أيضا بيع الثمار على أشجارها ولم يبد صلاحها بعد؛ فعن أنس بن مالك -رَضِيَ اللهُ عَنْه- قال: ((إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  نهى عن بيع الثمار حتى تزهى أي تحمر)) ومن الغرر أيضا بيع الشيء دون تبيين عيوبه فقد جاء عنه -صلى الله عليه وسلم-  قوله: ((لا يحل لمسلم باع من أخيه بيعا فيه عيب إلا بينه)) ومن المعاملات البيعية المحرمة أيضا الغش والتدليس ومن أمثلته كأن يتعاون الإنسان على بيع ثمر جيد فإذا به عند الوفاء يقدم ثمراً رديئا أو خليطا وقد نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم-  عن ذلك فقال: ((من غشنا فليس منا))، كما حرم الإسلام حماية للمستهلك – التلاعب بالأسعار عن طريق النجش وهو أن يزيد الإنسان في ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها إنما فقط لدفع الآخرين لشرائها وقد يكون ذلك بتواطئ بين البائع والناجش وقد قال -صلى الله عليه وسلم-  ناهيا عن ذلك: (( لا تناجشوا ))، هذه بعض صور المعاملات المحرمة التي بالابتعاد عنها نحقق للمستهلك الحماية اللازمة، وبارتكابها يقع الضرر والخسارة على اقتصاد المجتمع قال -صلى الله عليه وسلم- : (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به)).
   فاتقوا الله -عباد الله-، وحصنوا أموالكم بطيب الاكتساب ينزل الله عليكم بركاته من كل الأبواب، ويغفر لكم الزلات يوم الحساب.
  أقُولُ قَوْلي هَذَا   وَأسْتغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ   لي وَلَكُمْ،   فَاسْتغْفِرُوهُ   يَغْفِرْ لَكُمْ    إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ،  وَادْعُوهُ يَسْتجِبْ لَكُمْ   إِنهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيْمُ.
  *** *** ***
   الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ، وَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى
الظَّالِمِيْنَ، وَنَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِيْنَ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ إِمَامُ الأَنبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، وَأَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ أَجْمَعِيْنَ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.
   أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :
    لقد حمى الإسلام المستهلك من كل إجحاف بحقه فوضع له قواعد وضوابط تحميه من كل ضرر يؤدي به إلى الخسارة، فحماه من نفسه ونهاه صيانة لماله من السرف والتبذير عند الشراء، فالله تعالى يقول: ((وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)) (8) ، وقال -صلى الله عليه وسلم-  : ((كل ما شئت واشرب ما شئت دون سرف أو مخيلة )) وعلى مستوى الإنتاج وفر له المنتج المباح الطيب ذي الجودة العالية وذلك بالحث على إتقان الصنعة حال الانتاج فالرسول -صلى الله عليه وسلم-   يقول: ((إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه)) فيتجنب به السلع الرديئة والمنتجات المغشوشة وعلى مستوى التسويق حماه الإسلام من البيوع المحرمة والتداولات الممقوتة كمساومة الإنسان على سوم أخيه أو يبيع على بيعه بأن يقول: أبيعك أحسن مما اشتريت بنفس الثمن أو بأقل منه وهو مما نهى الإسلام عنه فالرسول -صلى الله عليه وسلم-  يقول: ((لا يسم المسلم على سوم أخيه ولا يبع الرجل على بيع أخيه)) كما حرم الإسلام كل ما من شأنه رفع الأسعار بلا مبرر، إن الالتزام بالقواعد الإسلامية والرفق بالناس يحقق لهم خير الدنيا والآخرة ويصل بهم إلى بر الأمان.
   فاتقوا الله -عباد الله-، واعملوا بما أمركم في بيعكم وشرائكم تسعدوا في دنياكم وأخراكم .
   هَذَا وَصَلُّوْا وَسَلِّمُوْا عَلَى إِمَامِ الْمُرْسَلِيْنَ، وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِيْنَ، فَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ تَعَالَى بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ حَيْثُ قَالَ عَزَّ قَائِلاً عَلِيْماً: (( إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا )) (9).
   اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيْمَ، فِي العَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنْ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ، وَعَنْ أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِيْنَ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَعَنْ المُؤْمِنِيْنَ وَالمُؤْمِنَاتِ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
   اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعاً مَرْحُوْماً، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقاً مَعْصُوْماً، وَلا تَدَعْ فِيْنَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُوْماً. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى.اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَ كُلاًّ مِنَّا لِسَاناً صَادِقاً ذَاكِراً، وَقَلْباً خَاشِعاً مُنِيْباً، وَعَمَلاً صَالِحاً زَاكِياً، وَعِلْماً نَافِعاً رَافِعاً، وَإِيْمَاناً رَاسِخاً ثَابِتاً، وَيَقِيْناً صَادِقاً خَالِصاً، وَرِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.
   اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوْفَهُمْ، وَأَجمع كلمتهم عَلَى الحق، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظالمين، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِعَبادك أجمعين.
   
   اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا وَأَعِزَّ سُلْطَانَنَا وَأَيِّدْهُ بِالْحَقِّ وَأَيِّدْ بِهِ الْحَقَّ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.
   اللَّهُمَّ رَبَّنَا اسْقِنَا مِنْ فَيْضِكَ الْمِدْرَارِ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الذَّاكِرِيْنَ لَكَ في اللَيْلِ وَالنَّهَارِ، الْمُسْتَغْفِرِيْنَ لَكَ بِالْعَشِيِّ وَالأَسْحَارِ. اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاء وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا في ثِمَارِنَا وَزُرُوْعِنَا يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ. رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ.
   رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الخَاسِرِيْنَ.
   اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ.
   عِبَادَ اللهِ :
   (( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيْتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ )).     
(1) سورة المائدة / 2 .
(2) سورة البقرة / 281 .
(3) سورة آل عمران / 102 .
(4) سورة البقرة / 143 .
(5) سورة الروم / 30 .
(6) سورة الزخرف / 32 .
(7) سورة المائدة / 2 .
(8) سورة الحجرات / 13 .
(9) سورة الأحزاب / 56 .

آخر تحديث ( 11/12/2006 )