البيان الصحفي
  البنرات الإعلانية
  جدول الجلسات
  برنامج حفل الإفتتاح
  بطاقة دعوة
  التغطيات الإعلامية
  أوراق العمل
  الدراسات
  الصور
  الكتيب
  ملخصات البحوث
  ندوات سابقة
 
البيان الصحفي

المـؤتـمر الصحــفي لنــدوة تـطـور العــلوم الفـقـهـية الثــانـية عـشرة
{ فـقه رؤية العالم والعيش فيه : المذاهب الفقهية و التجارب المعاصرة }
يوم الاثنين 18مارس2013 م

تعقد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ندوتها السنوية " تطور العلوم الفقهية " في نسختها الثانية عشرة تحت عنوان " فقه رؤية العالم والعيش فيه – المذاهب الفقهية والتجارب المعاصرة -) برعاية كريمة لمعالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية في الفترة ما بين الخامس والعشرين حتى التاسع والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام ألف وأربعمائة وأربعة وثلاثين هجرياً الموافق السادس وحتى التاسع من ابريل لعام ألفين وثلاثة عشرة للميلاد ، وتتناول الندوة مفاهيم الاشتراك في الحياة بين المسلمين أنفسهم ومع غيرهم ، في الوطن الواحد والعالم ، من خلال الدراسات الفقهية المعمقة ، والاجتماعية المكتسبة ، والتربوية النظرية ، و الآراء المذهبية المقارنة .

وتأتي أهمية الندوة باعتبار مصطلح العيش مطروحاً في ساحة العلاقات الدولية بين الشعوب كجامع لمفاهيم التقارب والحوار والتسامح من أجل تحقيق التقدم الكبير في محور العلاقات الإنسانية و الدولية ولكي يؤطر هذا المصطلح بما يكفل استمراره وتحقيق الغايات منه في ظل الاهتمام المتوالي به ، وبغية إزالة كافة الملابسات التي تعتري هذا المفهوم ودلالاته ، ولأن التعايش هو السبب الحقيقي وراء اجتماع الفرقـاء ، والهدف الأوضح والأقرب لبقاء الإنسان مدنيا يتفاعل مع الحياة والحضارة ، ولان ما تشهده الساحة الإنسانية من هضم لحقوق الأقليات ، والممارسات العنيفة ضدها في ظل غياب مفهوم التعايش الذي هو من نوازع الفطرة الإنسانية ، كل هذه الأسباب وغيرها دعت الوزارة إلى اختيار هذا العنوان الدقيق حدث الساعة .

أما محاور الندوة فهي تشتمل على المفاهيم المرتبطة بالعيش في مواضيعه المختلفة المتعلقة ( بالقرآن الكريم والسنة المطهرة والقانون و التاريخ) ، ومحور المواطنة بين أهل الكتاب وغيرهم في ( الشريعة والقانون الدولي ) ، ومحور الخطاب التشريعي لغير المسلمين ( في القرآن والسنة والمقاصد الشرعية والقواعد الفقهية والتاريخ والأعراف .

ومحور فقه العيش المشترك وعيش الخصوصية و الذي يتعرض لأراء الفقهاء حول مفاهيم العيش ومصطلحاتها التي تتبعها من خلال التراث الفقهي والثقافي ، وفقه الأقليات والإعلانات العالمية والإسلامية لحقوق الإنسان .
ومن أهم محاور الندوة أيضا رؤية الفقه العماني في العنوان الدقيق للندوة من خلال العلامة ابن بركة ، والعلامة أبي نبهان الخروصي ، والإمام السالمي ،
والعلامة خلفان بن جميّل السيابي ، وبعض العلماء المغاربة كالعلامة الوارجلاني ، وأبو عمار عبد الكافي ، والأمام القطب .
ولقد أفردت الندوة للمذاهب الإسلامية جزءً من موضوع الندوة من خلال المذاهب الحنفية والشافعية ، والمالكية ، والحنابلة ، والزيدية ، والامامية .
كما تناولت قضايا العيش من خلال فقهاء الإسلام أمثال الشيخ محمد الجواهري ، وابن عبد السلام ، والمدارس الفقهية كالاوزاعية ، والظاهرية ،ومدرسة الليث بن سعد، كل ذلك لكي تكتمل دراسة هذا الموضوع من نواحيه المختلفة ومدارسه ومذاهبه ومنظماته ذات الصلة .
أما الدول المشاركة فمنها على سبيل المثال المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ، والمغرب ، وسوريا ، وإيران ، وبنين ، وتركيا، ولبنان ،
والبوسنة ، وليبيا، وتونس والجزائر ، واليمن ، و الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى السلطنة .
وأما عن المشاركين فستضيف الندوة إن شاء الله تعالى سماحة مفتى اسطنبول رحمي يرن ومفتي جمهورية مصر العربية البرفسور شوقي إبراهيم علام ومفتي البوسنة والهرسك حسين كافا زوفيتش بالإضافة إلى باحثين وخبراء وعلماء من الدول المشاركة ، حيث بلغ عدد المشاركين في الندوة مائة ونيفاً .
وستحضى الندوة إن شاء الله تعالى بالزخم الإعلامي البارز والمتنوع حيث ستشارك الصحافة العربية بمختلف توجهاتها وكذلك المسموعة والمرئية كما لا ننسى قناة الجزيرة وكذلك قناة إقــراء وقناة الرسالة الإسلاميتين بالإضافة إلى قنوات عربية أخرى ستغطي حدث الندوة إن شاء الله تعالى بالتعاون مع وزارة الإعلام .
كما تعقد على هامش الندوة لقاءات وندوات تلفزيونية وإذاعية مع العلماء والمفكرين لتبادل الرؤى حول موضوع الندوة والمواضيع التي تعن على الساحة الإنسانية .
ولقد وجهت اللجنة المنظمة الدعوات إلى كافة الحقول الثقافية والعلمية داخل السلطنة وخارجها وكذلك العلماء في العالمين العربي والإسلامي بغية الوصول بالندوة إلى المستوى الأمثل .

والجدير بالذكر أن ندوة تطور العلوم الفقهية ستكمل نسختها الثانية عشر هذا العام حيث تناولت في سنيها الأحد عشرة حديث الساعة حينها : القواعد الشرعية ، والتأليف الموسوعي ، والمقاصد الشرعية ، وفقه النوازل ، والتقنين والتجديد في الفقه ، ومستقبل الفقه " فقه التوقع " ، والفقه الحضاري " فقه العمران " ، والفقه في عالم متغير ، و النظرية الفقهية . . وكل موضوع من هذه نال حظه من البحث والدراسة ، وكان ركيزة لعمل بناء في المؤسسات والحقول النظيره ، لذلك حظيت الندوة بالاهتمام الكبير من قبل المجامع الفقهية وكانت مثار اجتهاد ونظر في ردهاتها ، كما كان لها الأثر الكبير في الكشف عن علماء أجلاء لم يظهروا على الساحة العلمية ومؤلفات كانت مطمورة وأيضا الأثر البارز في عطاء المكتبة الإسلامية مع ما نتج عنها من تواصل بين العلماء وقبلها التعارف بينهم .

وعلى سبيل الموضوعات فان الندوة أصلت فقه الإئتــــلاف بين المدارس الفقهية ، وعمقت دراسات الكليات الخمس في الفقه الإسلامي ، بما يرسم للاجتهاد الفقهي طريقاً جديداً نحو مرونة الشريعة الإسلامية .
ولقد صححت الندوة عبر تاريخها مفاهيم مغلوطة واطلعت العلماء المشاركين على الفكر والفكر الأخر وأطرت المواضيع ذات الصلة بالندوة في عنــوانها الدقيق لكي تستقبل الساحة العلمية العالمية موضوع الحدث بشكل موضوعي هادف يحقق غاية الحراك الفكري والاجتماعي ويعكس التصور الإسلامي لما يدور حولنا و العالم مشاركة الحضارات الإنسانية رؤاها وطموحها ومعالجة ما يعن على مجامعها وردهاتها الثقافية .

وتأتي هذه الندوة بمباركــة سامية من لدن حضرة صاحب الجــلالة السلطان قـابـوس بن سعيد المعظم ، راعـــي العلم والعلماء ، وبانــي نهـضة السلطنة الحديثة ، مستلهمين من توجيهات جلالته خطى العمل ، نحو اجتهاد رصين يخدم الإنسانية ، ويقارب أممها ، ويجمع كلمتها ، نحو السلام والحق والخير . وختاماً نتمنى لهذه الندوة التوفيق داعين الجمهور الكريم للمشاركة بالحضور والمهتمين بالجانب العلمي ، والتفاعل من خلال المداخلات التي تحقق الغناء العلمي في جوانبه المتعددة .. سائلين العلى القدير أن يوفقنا لما يحب ويرضى انه سميع مجيب .



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته