البيان الصحفي
  البنرات الإعلانية
  جدول الجلسات
  برنامج حفل الإفتتاح
  بطاقة دعوة
  التغطيات الإعلامية
  أوراق العمل
  الدراسات
  الصور
  الكتيب
  ملخصات البحوث
  ندوات سابقة
 
الدراسات

إنشاء مركز للبحوث الفقهية مهمته دعم شباب العلماء في أطروحتهم بالدراسات العليا


افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عًمان وقبل أكثر من عشر سنوات الندوة الفقهية للإسهام في تجديد التجربة الفقهية بشأن ما فعلته جهات عدَةُ في العالمين العربي والإسلامي ، وقد مرت تجربةُ الندوة بمرحلتين : في المرحلة الأولى انصب الجهد على الاستعراض والتحقيق وإلقاء الأضواء على العقود والعهود والمذاهب والشخصيات والأزمنة وفي المرحلة الثانية انصرف العلماء المشاركون في حلقات الندوة المتتابعة إلى تتبُع جهود الفقه والفقهاء في الأزمنة الحديثة والمعاصرة ؛ تحقيقاً وتجديداً ، ومراجعة ونقداً وها نحن ندخل العام الثاني عشر بموضوع هو الأصل في مهامّ الفقهاء ، وعملهم ، وأعني به فقه العيش، والرؤية الفقهية للعالم ، ونحن نرى أنّ هذا الموضوع يفتح المرحلة الثالثة من التفكير والعلم والجهد باتجاه توسيع الأفق الذي يوشك أن يضيفَّ على المسلمين وبهم ، ومن أجل التأملُ في المشكلات وصُنع الجديد الرؤيوي والفقهي ودعم الأجيال الجديدة من الفقهاء والعلماء : فقد ارتأت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إنشاء مركز للبحوث الفقهية مهمته دعم شباب العلماء في أطروحاتهم التي تتناول فقه العيش بمعناه الواسع ، ويجري تنظيمه على النحو التالي:

أولاً: إنشاء موقع بوزارة الأوقاف يتلقى طلبات الشباب الحاصلين على درجة الماجستير في القفه والأصول وفروع الدراسات الإسلامية الأخرى ، والذين يريدون كتابه أطروحات للدكتوراه في الدراسات الفقهية المتعلقة بالاجتهاد الفقهي المعاصر، ومن ذلك فقه التوقع، واستكشاف الآفاق وتوسيعها باتجاهات علوم النص ، وفلسفة الدين، والعلوم الإنسانية .

ثانياً : إنشاء لجنة من الباحثين المعروفين للنظر في الطلبات والموضوعات ، والتواصل مع من تختارهم من المتقدمين ، ومتابعة عمل ونشاط الذين يجري إعطاء المنح لهم.
ثالثاً: التعاون في ابتعاث الطلبة مع إدارات كراسي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في الجامعات الكبرى بالعالم.

رابعاً: تستمر المنحة الواحدة لأربع سنوات ، وتتولى وزارة الأوقاف نشر الأطروحات التي تقررُ لجنةُ الباحثين بالوزارة صلاحيتها لذلك .
إن رعاية الأجيال الجديدة من علماء الفقه والإسلام ، مهمةٌ جليلةٌ تستحقُّ السعيَ الواعي ، والجهد الحثيث والمستنير، ولذا فإنّ هذا الإسهام الدال على الاهتمام ، هو عملٌ مأجورٌ ومشكور : قال تعالى { فأماّ الزبد فيذهبُ جفاءً، وأما ّ ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} صدق الله العظيم.