أوقات الصلاة
الاستفتاء

الرئيسية آخر الاخبار



"توجيهات سامية: لعلاج مستحقي الزكاة"

التاريخ:03/09/2025

 

في تجلٍ يؤكد عمق رؤية القيادة الحكيمة ويعزز قيم التكافل الاجتماعي ويبرز ملامح الإيثار في أبهى معانيه، وجه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله وأمده بموفور الصحة والعافية- بتخصيص مليون ريال عماني لوزارة الصحة عبر مؤسسة الصحة الوقفية "أثر".

جاءت التوجيهات السامية لتستهدف علاج الفئة المستحقة للزكاة، ما من شأنه أن يعزز روح المشاركة التي تعد سمةً متأصلة في لبنات المجتمع العماني، ولتؤكد هذه التوجيهات الكريمة أهمية الالتفاف حول قيم التكافل والعطاء، وتعزيز جودة الحياة، وتقليص الفجوة الصحية، وتسرع الوصول إلى الخدمات الصحية بين شرائح المجتمع.

وعبر معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة عن بالغ شكره وامتنانه للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أعزه الله- على الدعم غير المحدود والرعاية التي يحظى بها القطاع الصحي في بلدنا العزيز، وأكد معاليه أن هذه التوجيهات السديدة من لدن جلالته تعكس الرؤية الثاقبة والحكيمة والحرص الدائم منه – حفظه الله- على تحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات وفي مقدمتها الصحة.

وذكر معاليه في كلمته: "جات التوجيهات السامية لتيسر لمستحقي الزكاة سُبل تلقي العلاج المكفول في مؤسسات القطاع الخاص، وتفتح أمامهم أبواب الرعاية الصحية، وتمنحهم فرصة الشفاء بيسر وطمأنينة، ونؤكد من خلالها بأن يصل هذا العطاء إلى مستحقيه بعدالة وشفافية، ليكون أثره " حياة تُستعاد وأملًا يتجدد وأسرًا تنعم بالصحة"، ولنوجه رسالة إنسانية، تترجم معنى الزكاة في أبهى صورها: سندًا للإنسان ويدًا ممدودة بالرحمة، وجسرًا يصل العطاء بالشفاء، شكرًا جلالتكم على دعمكم المستمر، ونسأل الله أن يوفقكم في مساعيكم النبيلة".

وقال معالي الدكتور محمد بن سعيد بن خلفان المعمري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية: "إن من أعظم مقاصد ديننا الحنيف صيانةُ النفس الإنسانية، وقد ارتبطت فريضةُ الزكاة بهذا المعنى العظيم، إذ كانت وستظل جسرا للتكافل، ورافدًا للرعاية، وتجسيدًا لمعاني الرحمة والتراحم بين الناس.

وعبر عن شكره للتوجيهات السامية حيث جاء هذا السياق المبارك، الذي انبثقت منه التوجيهات السامية الكريمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – مبادرة "علاج مستحقي الزكاة" لتقديم الرعاية الصحية للفئات المستحقة للزكاة عبر القطاع الخاص، بالتنسيق بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة الصحة، لفتة سامية تُجسِّد ما يحمله جلالته – أبقاه الله – من رعاية دؤوبة بأبناء وطنه، وعطاء كريم يُعلي من شأن التكافل الاجتماعي، ويجعل صحة المواطن أولوية من أولويات التنمية وبناء المجتمع.

وقال بهذه المناسبة المباركة، ندعو أبناء هذا الوطن العزيز، مؤسسات وأفرادًا، إلى دعم هذه الجهود المباركة والإسهام في استدامتها، حتى تظل "مبادرة مستحقي الزكاة" موردًا متجددا للعطاء في هذا المجتمع، وركيزة من ركائز تكافله الاجتماعي، نسأل الله تعالى أن يبارك في هذه الجهود، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وأن يديم على وطننا الغالي وأبنائه نعمة الصحة والعافية".

من جانبه قال الدكتور سامي بن سليمان الفارسي – المدير العام للمركز الوطني لصحة المرأة والطفل: "إن التوجيهات السامية تجسد رؤية استشرافية للمستقبل، تنعكس آثارها في الاستقرار الأسري بدعم الفئة المستحقة للزكاة في الحصول على العلاج المناسب مما ينعكس على رفاهية المجتمع وتحسين جودة الحياة لديه، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة، وتسهم في بناء جسور الثقة بين أفراد المجتمع والمؤسسات الملتزمة بتقديم الخدمة".

التسجيل سيكون الأربعاء المقبل ..

وصرحت الدكتورة عبير بنت محمد المعمرية مدير مشروع علاج مستحقي الزكاة،أن التوجيهات السامية الكريمة من لدن جلالته تعزز المبادىء الأساسية لرؤية عمان 2040، في صون كرامة الإنسان، والتوسع في توزيع الخدمات، والاهتمام بمستحقي الزكاة ومتطلباتهم، بما يتماشى مع البعد الإنساني العميق في الثقافة العمانية والمرجعية الدينية التي تعد الزكاة فيها أداة جوهرية لتحقيق التوازن المجتمعي.

وتابعت إن تخصيص مبلغ مليون ريال عماني لهذه المبادرة الإنسانية، يعد نموذجًا مبتكرًا لتوظيف موارد الزكاة في بناء منظومة صحية متكاملة بشراكة إستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وبإشراف وزارة الصحة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية؛ إذ تركز المبادرة على توفير الرعاية الصحية المتخصصة في مؤسسات القطاع الخاص لمستحقي الزكاة للحالات التي تحتاج إلى عمليات جراحية أو أشعة، مما يسهم في تقليص قوائم الانتظار.

وأضافت أنه يشترط في التقديم أن يكون المستفيد مسجلًا في سجلات مستحقي الزكاة، مع وجود تقرير طبي من مؤسسة صحية حكومية يوصي بضرورة الإجراء الطبي المطلوب، وسيبدأ التسجيل من تاريخ 10 سبتمبر عبر لجان الزكاة في الولايات ويستمر لمدة أسبوعين لضمان تطبيق أعلى معايير الشفافية والدقة في اختيار المستفيدين وتوجيه الموارد لتحقيق الأثر الإيجابي المنشود.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الصحة الوقفية "أثر" هلال بن حمد الصارمي: "إن هذه التوجيهات السامية جاءت لتعكس حرص القيادة الحكيمة على تحقيق أسمى متطلبات التنمية الاجتماعية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات الزكاة من بينها مؤسسة الصحة الوقفية "أثر" للإسهام في تحقيق الاستدامة التنموية واستدامة الخدمات الصحية، وضمان وصولها إلى جميع الفئات وفي مقدمتها الفئات المستحقة للدعم الإنساني، وتحفيز نمو القطاع الصحي الخاص بتوجيه بعض الحالات إليه لضمان التكاملية بين المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة".

ووضح الدكتور محمد بن سالم الخروصي، مدير دائرة الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أن هذه التوجيهات السامية تجسد عناية جلالته بالمواطن العُماني، خاصة الفئات المستحقة للزكاة، وتُعد خطوة رائدة في ترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي، وتعزيز القيم الدينية والإنسانية التي يقوم عليها نظام الزكاة في سلطنة عُمان.

وتابع: جاءت هذه المنحة بالتنسيق والتكامل بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ووزارة الصحة، وستسهم – بإذن الله – في تغطية نفقات علاج الكثير من المرضى المعسرين، ممن تنطبق عليهم شروط استحقاق الزكاة، بما يخفف عنهم وعن أسرهم الأعباء المالية والآلام الصحية.

نسأل الله أن يجزي جلالة السلطان خير الجزاء، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والإيمان والعافية.

اشترك بالنشرة البريدية